طلاب وطالبات الشهباء: أرفعوا الحصار.. نريد ان نتعلم
عبر المئات من طلبة مقاطعة الشهباء، خلال عدة مظاهرات، عن سخطهم من الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على المنطقة والذي تسبب بإبعادهم عن مدارسهم.
عبر المئات من طلبة مقاطعة الشهباء، خلال عدة مظاهرات، عن سخطهم من الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على المنطقة والذي تسبب بإبعادهم عن مدارسهم.
بتنظيم من هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين، خرج اليوم الثلاثاء، المئات من طلبة المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية ومعلميهم، في 3 مظاهرات منددة بالحصار المشدد الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء.
المظاهرات خرجت في مخيم سردم وناحيتي أحداث وبابنس في مقاطعة الشهباء.
مخيم سردم
تجمع العشرات من الطلبة في القسم الأخير من مخيم سردم الواقع في قرية تل سوسين بمقاطعة الشهباء، متجهين نحو مدرسة المخيم الابتدائية، المغلقة منذ نحو 3 أسابيع، وهم يهتفون بـ "نريد أن نتعلم".
وهناك أدلي ببيان قرئ باللغتين الكردية من قبل الطالب عبد الله عثمان، والعربية من قبل الطالبة زينب لولو.
وقال البيان في مستهله: "التعليم والحياة الآمنة حق مشروع للأطفال والإنسان، لكن يتم استخدام العديد من الطرق والأساليب لانتهاك هذا الحق أمام نظر وصمت العالم كله ومنظمات حقوق الإنسان والطفل".
وأشار البيان إلى حرمان الآلاف من الطلاب من التعليم بسبب الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على المنطقة، ونقص وقود التدفئة في المدارس والعديد من المستلزمات الأخرى.
كما لفت في الوقت عينه إلى هجمات دولة الاحتلال التركي اليومية على الشهباء، واستهدافها للمدارس والأطفال وقتل العديد منهم، أمثال أطفال مجزرة تل رفعت.
مؤكداً أن الحصار الحكومي يسلب الأطفال حقوقهم المشروعة (في إشارة إلى حقهم في التعلم)، واستنكر بشدة الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق وسط صمت العالم والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الطفل والإنسان.
ودعا الطلاب في ختام بيانهم "جميع المنظمات العالمية والدولية وحقوق الطفل وحقوق الإنسان إلى اتباع قوانينها والضغط على الحكومة السورية لرفع الحصار المفروض على المنطقة".
ناحية أحداث
في السياق ذاته، خرج طلبة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في ناحية أحداث التابعة لمقاطعة الشهباء، بمظاهرة انطلقت عند السكة الحديدية في الناحية.
حمل خلالها الطلاب حقائبهم على أكتافهم، ورفعوا يافطات مكتوبة باللغتين العربية والكردية، كتب عليها "من حقي أن أتعلم لا تحرمني من حقي"، "لا للحصار المفروض على مناطق الشهباء"، "نحن أطفال المستقبل"، "بعلمنا وقلمنا نبني المستقبل".
وتوقفت المظاهرة أمام مدرسة الشهيد عكيد، ثم أدلي ببيان قرئ من قبل الطالب روسف حسن باللغة الكردية، والطالبة أمل عمر باللغة العربية.
هذا وأوضح البيان أنه نتيجة توقف حركة النقل في المنطقة بشكل شبه كامل، حرم الآلاف من الطلاب من دراستهم. وأضاف أن الحصار عرّض "مستقبل الكثير من طلاب المعاهد والمدارس للخطر، ويهدف لإبعاد طلاب عفرين عن التعلم بلغتهم الأم".
مبيّناً أن حكومة دمشق تسعى من خلال حصارها إلى إعاقة "مسيرة ثورة اللغة الكردية وعدم وصولها إلى تحقيق مستقبل حر وحياةٍ كريمة للشعب الكردي".
واستنكر الطلبة الحصار، وناشدوا في ختام بيانهم منظمات حماية حقوق الطفل وحقوق الإنسان "لفك الحصار عن المنطقة لا سيما مهجري عفرين بشكل عاجل (..) وإفساح الطريق لعبور مستلزمات الحياة ومواد التدفئة، لأن استمرار الحصار سيؤدي إلى حدوث كوارث حقيقية".
ناحية بابنس
كما خرجت مظاهرة طلابية في ناحية بابنس التابعة لمقاطعة الشهباء، انطلقت من مفرق بابنس وسارت حتى مدرسة الشهيد دمهات الابتدائية في الناحية، وهناك أدلي ببيان قرئ من قبل الطلبة فيدان حاجو وميرم خان محمد باللغتين الكردية والعربية على التوالي.
وقال البيان: "إن إحدى الحقوق المشروعة للأطفال هو التعليم، وهذا الحق ينتزع منهم أمام أعين العالم أجمع. فالحصار تسبب بعدم توفر مادة المازوت مما أدى إلى إغلاق جميع المدارس أبوابها".
مضيفاً "في كل دول العالم، لكل طفل الحق في الدراسة لكن أطفال منطقة الشهباء ومهجري عفرين محرومون من حقهم الأساسي".
وزاد "باسم طلاب هيئة التربية والتعليم في منطقة الشهباء وعفرين، ندين بشدة الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية على المنطقة، وصمت العالم والمنظمات الدولية وحقوق الطفل وحقوق الإنسان".
ودعا البيان في ختامه المنظمات العالمية والدولية وحقوق الطفل وحقوق الإنسان إلى الضغط على حكومة دمشق لرفع حصارها.
لتنتهي المظاهرات بشعارات "الخزي والعار للحصار"، "لا لسياسة التجويع والحصار"، "الخزي والعار لصمت منظمات حقوق الطفل وحقوق الإنسان"، "عاشت مقاومة الشهباء وعفرين".